الأربعاء، 21 يناير 2009

وداعا أيها الوهم



أيها الوهم الجميل المسمى بالحياة.. وداعا و ليكن فراقا بيني و بينك الى الابد. لا لاتحاول استمالتي اليك مرة اخرى فلقد ظهرت لي جليا و انكشف عنك النقاب فلم ارى منك الا نظرات احد من السيف اخترقت قلبي فما زادتة الا ايلاما و عذاب.كم كنت احبك فقد كنت اراك دائما مزدهر لي كل يوم. عندما تضحك يضاء لي شعاع من الامل ينير ما حوله فتظهر بساتين الورود و جداول الماء العذب التي تخترق المساحات الخضراء و على جانبيها اعواد الغاب المهتزة بنسمات رياح خفيفة و يمتلئ الهواء بروائح الفل و الياسمين المتناثرة في الهواء و التي لا تلبث ان تستقر على طريق معبد بالمرمر الابيض الناصع يمتد الى الافق البعيد و عندما كنت اسير فية لأصل الى جنتك و اظن اني اوشكت على نهايتة تهرب النهاية و تبتعد اكثر و تناديني من بعيد لاحاول من جديد فعرفتك باسم الامل و اخذت تتجول بي في طرقاتك التي تتبدل تدريجيا الى ظلام فتمنيني بالنهار في اخر الطريق و اظل انظر امامي فاتعثر في خطواتي و لا ينتهي الطريق ابدا فقل ايماني بك و عندما احسست انت بذلك اخذت تملأ حياتي بالاصدقاء فعدت اثق بك من جديد و ارى الوانك مرة اخرى. و لكن.. بدأت الوانك الهادئة تتحول تدريجيا الى الوان نارية حتى اني كلما وثقت بصديق و احببتة و ادخلتة في حياتي اتيت انت بكل هدوء و خبث و اقتلعتة منها و القيت به بعيدا و تركت مكانة دامي الى الابد.لماذا تريد تعذيبي؟ لماذا تبعد احبائي عني؟ لماذاتريد ان تجعلني وحيدة فينساني الناس او يتناسوني حتى يتولد بيننا جفاء صامت يتحول ثدريجيا الى جدار صلب انادي و اصرخ من خلالة فلا يسمعني احد.. ماذا تريد مني؟ و ماذا تريد ان تفعل بي؟ اتريدني ان اجن ام ان اموت؟ كلا لن تفعل و لن تستطع ان حاولت فلا يزال بداخلي شئ لن تقدر ان تمحوة و هو الايمان.. نعم.. هل تتخيل اني لازلت اؤمن بكل المعاني الجميلة التي تختفي ورائها و اعيش على وجودها و ان لم اعيشها . فدعني اسدل عليك النقاب من جديد و كأني لم ارى منك شئ و لتمضي في طريقك و دعني ارقب فقط من بعيد كيف تكافئ غيري و تحرمني بلا ذنب اذكرة و من يدري فربما نتقابل مرة اخرى و نتصالح من جديد.. ما هذا؟؟ كلا ..يالهي .. اهو الامل مره اخري؟؟؟

أغسطس 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق