الأربعاء، 21 يناير 2009

مذكرات كائن ليلي




ما الذي حدث؟ أهي لعنة حلت بي؟ أم أصابني سهم مسموم أصبحت بعده لا أنام, لا أستمتع, لا أي شئ؟ لقد تحولت الى كائن ﺁدمي صباحا و شبيه بمصاص الدماء ليلا مع اختلاف عجيب و هو أن مصاص الدماء يعيش على فريسته يمتص دماءها و روحها ليحيا هو ليلة بعد ليلة أما أنا فأخرج ليلا أبحث عن فريستي..عفوا, فلا يجب أن أطلق عليها فريسة فهي دون شك صاحبة حظ وفير و ذلك لأن مهمتي ليست أن أمتص دماء و لكن أن أمتص الأحزان من قلوب المحبين فأجوب ليلا أسمع أنين الشاكين في غرفهم المظلمة فأذهب اليهم و أمتص الأحزان من قلوبهم فلا يبقى بها سوى ندبتين من أثار أسناني فيصحوا و قد تجددت في قلوبهم صورة حب حزبن طالما عانوا منه فلا يبقى منها ٳلا الحب نفسه و قد ذابت الأحزان من حوله أما أنا فأعود ٳلى بيتي مثقله بالأحزان محاوله أحتوائها بقلبي الصغير حتى يعيني التعب فأسقط في فراشي منتظرة شروق الشمس لأواصل عملي كأنسانة. و لكن.. هذه الانسانة هي الأخرى مثقلة بأحزانها الخاصة من لها كي يشفي أحزانها و يرحم ضعفها؟ ﺁه... فأعود لأنتظر الليل من جديد لتقوى قدرتي على اختراق الأبواب و الحوائط فأزور من أحب و أشفيهم من أحزانهم حتى أصل الى بيت أخير يتوازن عنده كياني الأدمي مع الملعون فأقف فوق سرير النائم أبكي عله يسمعني أصرخ عله يجيب و لكن لا صحوة لمن أنادي بل نائم كطفل لا يبالي بما حوله حتى أنهك من التعب فأرحل عنه تاركة ذكرتين الأولى في قلبة عباره عن ندبتين و الثانية على خده عبارة عن دموع ساخنة ثم أعود لأواصل مهمتي الأبدية.




يناير 2009

هناك تعليقان (2):

  1. عفوا, فلا يجب أن أطلق عليها فريسة فهي دون شك صاحبة حظ وفير و ذلك لأن مهمتي ليست أن أمتص دماء و لكن أن أمتص الأحزان من قلوب المحبين

    يا سلام فعلا لو الواحد يلاقي مصاص دماء زيك كده يشيل عنه كل همومه واحزانه
    مش هقول غير انك بجد فنانه يا مها

    ردحذف
  2. إذا كان حقا سهما مسموما قد أصابك و الي الان ما زلت على قيد الحياه فأعلمي جيدا أن هذا مصل لتقويتك في حياتك حتى و لو كان مؤلم
    go on my beauty girl

    ردحذف