الأربعاء، 21 يناير 2009

كل عام و أنا طيبة




كنت قد غبت في ثبات عميق بعد ان ظللت ما يقرب من 3 ساعات لا استطيع النوم فقد كنت افكر في يومي المشحون باحداث غريبة متلاحقة ووجدتني القي بالوم على كل من حولي و اتذكر كل ما اغضبني من كل شخص خطر علي بالي في تلك الحظة و تعجبت من نفسي فقد كنت اعتقد اني امتلك نعمة النسيان و اني لا احمل حقد او ضغينة لاحد ...لعنة الله على عقلي الباطن . و اذا بي ارى كائن صغير جدا لا استطيع حتى تمييز ملامحة يخرج من قلبي و يقفز على صدري لاهيا متراقصا ثم يقفز على الارض و انا اتابعة بعيني في خوف ووجدتة يكبر و يكبر حتى اصبح في حجمي و بدأت اميز ملامحة: وجة مثلث وعينين مربعتين قبيحتين و انف مدبب و فم غليظ اما جسده الناري فنحيل متلوي و اصابعة كالمناجل . و مع كل هذا القبح وجدتني احس بأني اعرفة بل الادهى اني احسست اني جزء منة فقد وجدت ملامحي تتراقص في وجهه و ان لم اكن في الطبيعة بمثل قبحة, فصرخت خائفة و قلت له "من انت؟" فرد علي بابتسامة لزجة و صوت يشبة الفحيح "الم تعرفيني و انت سيدتي التي خلقتني؟ انا غضبك , انا كل ما اردتي فعلة ولم تستطعي, انا شرك الكامن في نفسك منذ ميلادك لا استطيع الخروج حتى لاحت لي الفرصة فأعطني اياها اجعلك سيدة من حولك.. انتقم لك من كل من يفكر حتى في تعكير صفوك"..."و هل سيكون لي صفو بعد ذلك؟" كان هذا تساؤلي و اكملت "انت تريد ان تفقدني من احب و ان تبعد عني من حولي" فرد قائلا " لا تهتمي فسيكون كلا في موضعة و لن يجرأاحد ان يتكلم معك" . و عندما سمعت ذلك تحول خوفي منة الى احتقار شديد له و قلت "ما هذا الغباء.. و من قال لك اني اريد ان يتحاشاني الناس؟" فوجدت ابتسامتة اللزجة تتحول لاى اصرار عجيب ووجدتة يقول " انت جبانة لا تستطيعي المواجهه" ثم اكمل في طيبة مصطنعة " انا اعطيك فرصة عمرك". فتحول حديثي الى صراخ و انا اقول " بل قل انت في شجاعة انك تفكر في نفسك فقط انت تريد ان تبقى في الخارج بعد ان كنت محبوسا ذليلا في ارجاء نفسي, تريد ان تتملك من عقلي لتنشر فية افكارك الخبيثة حتى اصبح عبدة لك بعد ان كنت سيدتك.. كلا لن اكون , سأظل انا السيدة و انت العبد بل سأطردك من مملكتي و لتبحث عن سيد لك غيري و الا قتلتك".
فوجدت وجهه يشحب و هو يقول "كلا ارجوك انا ليس لي سيد غيرك, انا من صنعك انت و لن استطيع الابتعاد عنك حتى ان اردت انا ذلك" و اخذ يصغر و يصغر حتى عاد الى حجمة الذى كان علية اول ما رأيتة , و عندما حاول ان يقفز عائدا الى قلبي مرة اخرى لاحقتة بكوب ماء سكبتة علية فتحول الى رماد انبعثت منة رائحة غريبة ايقظتني من النوم و عندما اعتدلت في سريري كنت افكر في كل احبائي ووجدت هاتفي المحمول يستقبل رسائل متلاحقة كلها تهنئني بعيد ميلادي ..حقا انه اليوم يوم ميلادي من جديد فكل عام و انا طيبة طيبه.


سبتمبر 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق